أثارت واقعة مروعة الكثير من الجدل في مصؤ، حيث قامت معلمة بإحدى دور رياض الأطفال، بالاعتداء بالضرب باستخدام عصا خشبية على رأس طفلة صغيرة، لا يتعدى عمرها الـ3 سنوات.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر معلمة تقوم بتعنيف طفلة صغيرة بسبب عدم قدرتها على قراءة ما هو مكتوب على السبورة، حيث استمرت المعلمة في توبيخ الطفلة وضربها على رأسها باستخدام عصا خشبية تحملها بيدها مرة تلو الأخرى، بينما انهارت الطفلة في البكاء ممسكة برأسها في إشارة إلى تألمها من الضرب.
من جانبها، قالت المحامية نهى الجندي، في تصريحات خاصة لـ”العربية”، إنها قامت بتقديم بلاغ إلى المجلس القومي للطفولة والأمومة وقدمت لهم مقطع الفيديو المتداول كدليل على حدوث الواقعة المؤسفة، حيث أعلن المجلس اتخاذه لجميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
وانتقلت لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي إلى دار الحضانة محل الواقعة، حيث جرى استجواب المعلمة بخصوص واقعة اعتدائها على الطفلة، كما تم فصلها من عملها على خلفية ما بدر منها، فيما تقوم الوزارة بالتأكد من صلاحية تصاريح عمل الحضانة لاتخاذ ما يلزم حيالها.
فيما أكدت المحامية أن مصدرا بمجلس الوزراء المصري، أكد إغلاق دار الحضانة بشكل مؤقت لحين البت في صلاحية تصاريحها من عدمها.
هذه الواقعة تمت داخل دار حضانة خاصة بمركز السنطة بمحافظة الغربية، وبحسب التحقيقات فإن الطفلة المعتدى عليها تدعى “س.الدالي” وتبلغ من العمر 3 سنوات فقط.
وشددت المحامية نهى الجندي على أن ما حدث يعد انتهاكا لحقوق طفل واعتداء عليه، يستوجب العقاب حيث من المتوقع أنه في حالة ثبوت التهمة على المعلمة أن تصل عقوبتها إلى الحبس من سنة إلى 3 سنوات.
من ناحية أخرى تبين أن مصورة الفيديو هي اختصاصية اجتماعية بدار الحضانة، والتي أكدت أن وقائع التعنيف والضرب ضد الأطفال متكررة داخل الدار رغم اعتراضها على هذا النهج.
وطالب البعض بضرورة توقيف المعلمة وفصلها من عملها، فيما عبر آخرون عن صدمتهم من غلظة قلب المعلمة وطريقة تعاملها مع الأطفال الصغار، كما وصف البعض أسلوبها في الحديث والتعنيف بـ”السوقي” الذي لا يليق بمربية فاضلة. (العربية)