أحبطت السلطات الكندية مخططا إيرانيا مفترضا لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران، وفقا لإعلان المنظمة التي يعمل بها.
وراقبت السلطات أثر شخصين يشتبه بضلوعهما في المخطط، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه.
إلى ذلك، أكد مركز “راوول والنبرغ” الذي يعمل فيه كوتلر، صحة ما جاء في مقال الصحيفة، في رسالة صوتية لوكالة فرانس برس.
ورفض ناطق باسم وزير الأمن العام دومينيك لوبلان التعليق مكتفيا بالقول لوكالة فرانس برس: “لا يمكننا التعليق أو تأكيد عمليات للشرطة الكندية لأسباب أمنية”.
من جانبه، قال الوزير في الحكومة فرنسوا-فيليب شامبانييه إن المخطط “مقلق جدا”.
ونفت طهران مساء الاثنين “مزاعم وسائل الإعلام الكندية التي تفيد بأن إيران حاولت اغتيال كندي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عيسى كاملي، مدير إدارة الأميركيتين في وزارة الخارجية الإيرانية، كما دان هذه “الرواية السخيفة التي تتماشى مع حملة التضليل التي تشن ضد إيران”.
وكان كوتلر البالغ 84 عاما اليهودي ومن داعمي إسرائيل، وزيرا للعدل ومدعيا عاما من 2003 إلى 2006. واعتزل السياسة في 2015 لكنه بقي نشطا في الكثير من الجمعيات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم.
وأقر مجلس العموم مذكرة بالاجماع تشيد بعمل كوتلر في الدفاع عن حقوق الإنسان وتندد بــ”التهديدات بالقتل ضده المدبرة من قبل عملاء في نظام أجنبي”.
وشن كوتر حملة عالمية لجعل الحرس الثوري الإيراني “كيانا إرهابيا”، وهو يحظى أساسا بحماية الشرطة منذ أكثر من عام بعد عملية السابع من تشرين الأول التي شنتها حماس ضد إسرائيل عام 2023.
وأدرجت كندا التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران منذ أكثر من عقد، الحرس الثوري على أنه “منظمة إرهابية “في حزيران.
واعتبرت يومها أن السلطات الإيرانية تبدي “استخفافا بحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها فضلا عن استعدادها لزعزعة استقرار النظام العالمي”. (سكاي نيوز)