20/11/2024–|آخر تحديث: 20/11/202410:34 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
استشهد 12 فلسطينيا منذ فجر اليوم في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا شمالي غزة، بالتزامن مع تواصل القصف على مناطق مختلفة من القطاع واستهداف طواقم الدفاع المدني، فيما أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي في معارك غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن 12 فلسطينيا استشهدوا، وفُقد أكثر من 10، إثر استهداف جيش الاحتلال منزلا لعائلة جودة بشارع غزة القديم بجباليا البلد شمال غزة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في محيط مخيم جباليا.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم غارات جوية على حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال شن غارات عنيفة وأحزمة نارية على بيت لاهيا شمالي القطاع.
والحزام الناري، هو تكتيك وسّع جيش الاحتلال استخدامه في حربه على قطاع غزة، حيث يستخدم أسرابا تتألف من 30 إلى 100 طائرة مقاتلة لمهاجمة منطقة محددة، وتخلف الأحزمة النارية دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة غبون في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين بينهم أطفال، وقد أكد المركز الفلسطيني للإعلام أن الطيران المروحي يُطلق النار بكثافة باتجاه حي تل الهوى.
الدفاع المدني في مرمى النار
كما يواصل الاحتلال استهداف طواقم الدفاع المدني في غزة، حيث قال الناطق باسمه الرائد محمود بصل إن طواقمه تعرضت في ساعات الفجر الأولى إلى استهداف مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية أثناء محاولتهم انتشال الشهداء وإنقاذ الأحياء من تحت أنقاض منزل في منطقة الصبرة جنوب غربي مدينة غزة.
وقال إن الاستهداف أدى إلى استشهاد رجل الإنقاذ علي محمد مصطفى عمر وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني منذ بداية العدوان إلى 87 شهيدا، وفق الرائد بصل.
وأضاف أن هذه هي المرة الـ18 التي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي فيها طواقم الدفاع أثناء مهماتهم في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المواطنين.
وفي مدينة غزة، أعلن جهاز الدفاع توقف سياراته عن العمل في المدينة جراء نفاد الوقود، مما ينذر بحدوث كوارث إنسانية جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
وأكد الجهاز في بيان أن الطواقم باتت منذ منتصف الشهر الجاري غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية، و”هذا ينذر أننا أمام كوارث ومشاهد إنسانية مؤلمة تضاف إلى معاناة شعبنا في قطاع غزة بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي”.
ميدانيا
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت كتائب القسام استهدافها لقوات جيش الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ “107” قصيرة المدى. وبثت كتائب القسام صورا لاستهدافها دبابة ميركافا بعبوة “شواظ” في شارع دواس بمنطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
من جانبها، قالت سرايا القدس إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع جنود جيش الاحتلال المتوغلين عند دوار الجنزير قرب مسجد “سليم أبو مسلم” وسط مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وبينما أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي في معارك غزة، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي حذر القيادة السياسية من أن العملية العسكرية في جباليا قد استُنفدت، وأنه إذا انتقل إلى أي منطقة سيعرض حياة “المختطفين” للخطر.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.